احذروا هذا الداء المميت

بسم الله الرحمان الرحيم

حديثنا اليوم عن مرض خطير ليس إلى شفائه سبيل بسيط !!!


وتلك هي الحقيقة!!
ألا وهو

تعلّق القلب بغير الله


أيّا كان ذلك الأمر ...

فمهما علّق العبد قلبه بغير الله وجد التعاسة و الشقاء, ولا تتم عبادة العبد حتى يعلّق قلبه بالله عزّ وجل

" محبة ً و توكلاً ورجاءً و خوفا ً "


قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: [تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة وعبد القطيفة]

وليس هناك أحدٌ يسجد للدينار والدرهم .. كلا ..

ولكن هناك من يعلّق قلبه بالدينار والدرهم :: محبةً لهما و رضىً بهما فهو يوالي فيهما ويعادي فيهما ::

وعلى هذا المقياس يندرج كل ما من شأنه أن يعلّق القلب بغير الله

فتعلّق القلب بغير الله, عبودية له. وإذا صرفت العبادة لغير الله عز وجل لم يحصل للعبد إلا الشقاء,

والهم والغم, والحزن في الدنيا والآخرة.

فاحذروا إخوتي من كل مامن شأنه أن يصرف قلوبكم عن مناجاة الله والتعلق بالله ..

فمهما كان ذاك الأمر حبيباً لقلوبكم, عزيزاً على أنفسكم, عالي المقدار عندكم, فلا يجوز لكم أن تتعلّقوا فيه وأن تدعوا قلوبكم رهينة لديه ..
ويمكن التعبير عن التعلّق بأنّه ::بالغ الحب:: أو ::الغلو في المحبّة::

أنّى كان ذلك المحبوب ..

سواء أكان مالاً, أو جاهاً, أو شخصاً,أباً, أماً, خالا ً عمّاً أو حتى ابناً أو ابنةً ...

فلايجوز لكم أن تبالغوا في محبته حتى لو كان ابن أو ابنة أو والدين أو زوج أو زوجة أو أغلى حبيب لديكم

فكلما زادت محبته في قلوبكم كلما حوّطتم أنفسكم بالشياطين أكثر ..

لأن التعلّق بغير الله مدخل من مداخل الشيطان على القلب .. يوسوس للمُحب حتى يجعل هذا الحبيب

لايساويه أحدٌ في القلب ولا في المعزّة والمقدار ::من حيث لا يشعر::

فتجد المُحب يأنس أنساً شديداً وتنهض أوصاله لسماع صوت محبوبه حتى وإن كان في صلاته !!

عجباً أتأنس لمحبوب وأنت أمام ملك القلوب وأجل الأحباب؟؟؟؟

هذا هو غاية الغلو التي تصل حد العبودية ...

ومهما أنكرتم عدم تعلّقكم بأحد غير الله أقول لكم:


هذا قلبك .. وأنت أعلم بمن يتعلّق.. وبمن يأنس عند رؤيته وبمن يطرب لسماع صوته... أنت أعلم..

وكفاك خداعاً لنفسك

أنقذ قلبك قبل أن يتسمم بأعظم الأمراض سُمّا.. بل إنه لأحب الأمراض إلى الشيطان ولايزال ينزغ عليه حتى يوقع العبد بالشرك وعبادة غير الله والعياذ بالله ...


منقول للافادة

[postbg=https://i.imgur.com/lRuwoVi.png]